الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فقال الله ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها  ممن جاءته آية فكيف يؤمن هؤلاء

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فاسألوا أهل الذكر أي أهل الكتب التوراة والإنجيل.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وحد الجسد ولم يجمعه وهو عربي لأن الجسد كقولك شيئا مجسدا لأنه مأخوذ من فعل فكفى من الجمع، وكذلك قراءة من قرأ (لبيوتهم سقفا من فضة) والمعنى سقوف، ثم قال لا يأكلون الطعام يقول: لم نجعلهم جسدا إلا ليأكلوا الطعام وما كانوا خالدين بأكلهم وشربهم، يعني الرجال المرسلين ولو قيل: لا يأكل الطعام كان صوابا، تجعل الفعل للجسد، كما تقول: أنتما شيئان صالحان، وشيء صالح، وشيء صالحان. ومثله (أمنة نعاسا تغشى طائفة) و (يغشى) مثله إن شجرت الزقوم طعام الأثيم [ ص: 200 ] ثم قال (كالمهل تغلي) للشجرة و (يغلي) للطعام، وكذلك قوله ألم يك نطفة من مني يمنى وتمنى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية