وقوله: قالوا إنا لله
لم تكسر العرب إنا إلا في هذا الموضع مع اللام في التوجع خاصة. فإذا لم يقولوا لله فتحوا فقالوا: إنا لزيد محبون، وإنا لربنا حامدون عابدون. وإنما كسرت في إنا لله ؛ لأنها استعملت فصارت كالحرف الواحد، فأشير إلى النون بالكسر لكسرة اللام التي في لله كما قالوا: هالك وكافر، كسرت الكاف [ ص: 95 ] من كافر لكسرة الألف؛ لأنه حرف واحد، فصارت إنا لله كالحرف الواحد لكثرة استعمالهم إياها، كما قالوا: الحمد لله.