وقوله: وكذلك ننجي المؤمنين القراء يقرؤونها بنونين، وكتابها بنون واحدة وذلك أن النون الأولى متحركة والثانية ساكنة، فلا تظهر الساكنة على اللسان، فلما خفيت حذفت.
وقد قرأ -فيما أعلم- (نجي) بنون واحدة ونصب (المؤمنين) كأنه احتمل اللحن ولا نعلم لها جهة إلا تلك؛ لأن ما لم يسم فاعله إذا خلا باسم رفعه، إلا أن يكون أضمر المصدر في نجي فنوي به الرفع ونصب (المؤمنين) فيكون كقولك: ضرب الضرب زيدا، ثم تكني عن الضرب فتقول: ضرب زيدا. وكذلك نجي النجاء المؤمنين. عاصم