[ ص: 226 ]
أسيد ذو خريطة نهارا من المتلقطي قرد القمام
(وقرد) وإنما 122 أجاز النصب مع حذف النون لأن العرب لا تقول في الواحد إلا بالنصب.
فيقولون: هو الآخذ حقه فينصبون الحق، لا يقولون إلا ذلك والنون مفقودة، فبنوا الاثنين والجميع على الواحد، فنصبوا بحذف النون. والوجه في الاثنين والجمع الخفض لأن نونهما قد تظهر إذا شئت، وتحذف إذا شئت، وهي في الواحد لا تظهر. فلذلك نصبوا. ولو خفض في الواحد لجاز ذلك. ولم أسمعه إلا في قولهم: هو الضارب الرجل، فإنهم يخفضون الرجل وينصبونه فمن خفضه شبهه بمذهب قولهم: مررت بالحسن الوجه فإذا أضافوه إلى مكني قالوا: أنت الضاربة وأنتما الضارباه، وأنتم الضاربوه. والهاء في القضاء عليها خفض في الواحد والاثنين والجمع. ولو نويت بها النصب كان وجها، وذلك أن المكني لا يتبين فيه الإعراب. فاغتنموا الإضافة لأنها تتصل بالمخفوض أشد مما تتصل بالمنصوب، فأخذوا بأقوى الوجهين في الاتصال. وكان ينبغي لمن نصب أن يقول: هو الضارب إياه، ولم أسمع ذلك.