وقوله: عالم الغيب والشهادة وجه الكلام الرفع على الاستئناف الدليل على ذلك دخول الفاء في قوله فتعالى ولو خفضت لكان وجه الكلام أن يكون (وتعالى) بالواو لأنه إذا خفض فإنما أراد: سبحان الله عالم الغيب والشهادة وتعالى. فدل دخول الفاء أنه أراد: هو عالم الغيب والشهادة فتعالى ألا ترى أنك تقول: مررت بعبد الله المحسن وأحسنت إليه. ولو رفعت (المحسن) لم يكن بالواو لأنك تريد: هو المحسن فأحسنت إليه. وقد يكون الخفض في (عالم) تتبعه ما قبله وإن كان بالفاء لأن العرب قد تستأنف بالفاء كما يستأنفون بالواو.