كلا قرعنا في الحروب صفاته ففررتم وأطلتم الخذلانا
ولا يجوز أن تقول: زيدا ضربته. وإنما جاز في كل لأنها لا تأتي إلا وقبلها كلام، كأنها متصلة به كما تقول: مررت بالقوم كلهم ورأيت القوم كلا يقول ذلك، فلما كانت نعتا مستقصى به كانت مسبوقة بأسمائها وليس ذلك لزيد ولا لعبد الله ونحوهما لأنها أسماء مبتدآت.
وقد قال بعض النحويين: زيدا ضربته، فنصبه بالفعل كما تنصبه إذا كان قبله كلام. ولا يجوز ذلك إلا أن تنوي التكرير، كأنه نوى أن يوقع بـ: يقع الضرب على زيد قبل أن يقع على الهاء، فلما تأخر الفعل أدخل الهاء على التكرير. ومثله مما يوضحه [ ص: 256 ] .
قولك: بزيد مررت به. ويدخل على من قال زيدا ضربته على كلمة أن يقول: زيدا مررت به وليس ذلك بشيء لأنه ليس قبله شيء يكون طرفا للفعل.