وقوله: مذعنين : مطيعين غير مستكرهين يقال: قد أذعن بحقي وأمعن به واحد، أي أقر به طائعا.
وقوله عز وجل: أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله فجعل الحيف منسوبا إلى الله [ ص: 258 ] وإلى رسوله، وإنما المعنى للرسول، ألا ترى أنه قال وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم ولم يقل (ليحكما) وإنما بدئ بالله إعظاما له، كما تقول: ما شاء الله وشئت وأنت تريد ما شئت، وكما تقول لعبدك: قد أعتقك الله وأعتقتك.