الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وهو الذي أرسل الرياح بشرا  قرأ أصحاب عبد الله (الرياح) ثلاثة مواضع.

                                                                                                                                                                                                                                      منها حرفان في قراءتنا، وحرف في النحل وليس في قراءتنا، مكان قوله والنجوم مسخرات بأمره (والرياح مسخرات بأمره) وهذا واحد يعني الذي في الفرقان. والآخر في الروم (الرياح مبشرات) وكان عاصم يقرأ ما كان من رحمة الرياح وما كان من عذاب قرأه ريح.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد اختلف القراء في الرحمة فمنهم من قرأ الريح ومنهم من قرأ الرياح ولم يختلفوا في العذاب بالريح ونرى أنهم اختاروا الرياح للرحمة لأن رياح الرحمة تكون من الصبا والجنوب والشمال من الثلاث) المعروفة. وأكثر ما تأتي بالعذاب وما لا مطر فيه الدبور لأن الدبور لا تكاد تلقح فسميت ريحا موحدة لأنها لا تدور كما تدور اللواقح.

                                                                                                                                                                                                                                      حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثني قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد ومسروق بن الأجدع أنهما قرآ (نشرا) وقد قرأت القراء (نشرا) و (نشرا) وقرأ عاصم (بشرا) حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثني قيس عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن أنه قرأ (بشرا) كأنه بشيرة وبشر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية