وأما قوله: نكروا لها عرشها فإنه أمرهم بتوسعته ليمتحن عقلها إذا جاءت وكان الشياطين قد خافت أن يتزوجها سليمان فقالوا: إن في عقلها شيئا، وإن رجلها كرجل الحمار: فأمر سليمان بتغيير العرش لذلك، وأمر بالماء فأجري من تحت الصرح وفيه السمك. فلما جاءت قيل لها [ ص: 295 ] أهكذا عرشك فعرفت وأنكرت. فلم تقل، هو هو، ولا ليس به. فقالت كأنه هو ثم رفعت ثوبها عن ساقيها، وظنت أنها تسلك لجة، واللجة: الماء الكثير. فنظر إلى أحسن ساقين ورجلين: وفي قراءة (وكشفت عن رجليها) . عبد الله