الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وصدها ما كانت تعبد  يقول: هي عاقلة وإنما صدها عن عبادة الله عبادة الشمس والقمر. وكان عادة من دين آبائها، معنى الكلام: صدها من أن تعبد الله ما كانت تعبد أي عبادتها الشمس والقمر. و (ما) في موضع رفع. وقد قيل: (إن صدها) منعها سليمان ما كانت تعبد. موضع (ما) نصب لأن الفعل لسليمان. وقال بعضهم: الفعل لله تعالى: صدها الله ما كانت تعبد.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إنها كانت من قوم كافرين كسرت الألف على الاستئناف. ولو قرأ قارئ (أنها) يرده على موضع (ما) في رفعه: صدها عن عبادة الله أنها كانت من قوم كافرين. وهو كقولك: منعني من زيارتك ما كنت فيه من الشغل: أني كنت أغدو وأروح. فأن مفسرة لمعنى ما كنت فيه من الشغل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية