الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (لا مقام لكم) قراءة العوام بفتح الميم إلا أبا عبد الرحمن فإنه ضم الميم فقال [ ص: 337 ] لا مقام لكم  فمن قال لا مقام فكأنه أراد: لا موضع قيام. ومن قرأ (لا مقام) كأنه أراد: لا إقامة لكم فارجعوا

                                                                                                                                                                                                                                      كل القراء الذين نعرف على تسكين الواو من عورة وذكر عن بعض القراء أنه قرأ (عورة) على ميزان فعلة وهو وجه. والعرب تقول: قد أعور منزلك إذا بدت منه عورة، وأعور الفارس إذا كان فيه موضع خلل للضرب. وأنشدني أبو ثروان.

                                                                                                                                                                                                                                      له الشدة الأولى إذا القرن أعورا

                                                                                                                                                                                                                                      يعني الأسد. وإنما أرادوا بقولهم: إن بيوتنا عورة أي ممكنة للسراق لخلوتها من الرجال.

                                                                                                                                                                                                                                      فأكذبهم الله، فقال: ليست بعورة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية