وقوله: (لا مقام لكم) قراءة العوام بفتح الميم إلا فإنه ضم الميم فقال [ ص: 337 ] أبا عبد الرحمن لا مقام لكم فمن قال لا مقام فكأنه أراد: لا موضع قيام. ومن قرأ (لا مقام) كأنه أراد: لا إقامة لكم فارجعوا
كل القراء الذين نعرف على تسكين الواو من عورة وذكر عن بعض القراء أنه قرأ (عورة) على ميزان فعلة وهو وجه. والعرب تقول: قد أعور منزلك إذا بدت منه عورة، وأعور الفارس إذا كان فيه موضع خلل للضرب. وأنشدني أبو ثروان.
له الشدة الأولى إذا القرن أعورا
يعني الأسد. وإنما أرادوا بقولهم: إن بيوتنا عورة أي ممكنة للسراق لخلوتها من الرجال.
فأكذبهم الله، فقال: ليست بعورة.