وقوله: إليه يصعد الكلم الطيب القراء مجتمعون على الكلم إلا فإنه قرأ (الكلام الطيب) وكل حسن، و (الكلم) أجود، لأنها كلمة وكلم. وقوله (الكلمات) في كثير من القرآن يدل على أن الكلم أجود: والعرب تقول كلمة وكلم، فأما الكلام فمصدر. أبا عبد الرحمن
وقد قال الشاعر:
مالك ترغين ولا يرغو الخلف وتضجرين والمطي معترف
فجمع الخلفة بطرح الهاء، كما يقال: شجرة وشجر.
وقوله: والعمل الصالح يرفعه أي يرفع الكلم الطيب. يقول: يتقبل الكلام الطيب إذا كان معه عمل صالح. ولو قيل: (والعمل الصالح) بالنصب على معنى: يرفع الله العمل الصالح، فيكون المعنى: يرفع الله (العمل الصالح) ويجوز على هذا المعنى الرفع، كما جاز النصب لمكان الواو في أوله [ ص: 368 ] .