الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وما يعمر من معمر  يقول: ما يطول من عمر، ولا ينقص من عمره، يريد آخر غير الأول، ثم كني عنه بالهاء كأنه الأول.

                                                                                                                                                                                                                                      ومثله في الكلام: عندي درهم ونصفه يعني نصف آخر. فجاز أن يكنى عنه بالهاء لأن لفظ الثاني قد يظهر كلفظ الأول. فكنى عنه ككناية الأول.

                                                                                                                                                                                                                                      وفيها قول آخر: وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره يقول: إذا أتى عليه الليل والنهار نقصا من عمره، والهاء في هذا المعنى للأول لا لغيره، لأن المعنى ما يطول ولا يذهب منه شيء إلا هو محصى في كتاب، وكل حسن وكأن الأول أشبه بالصواب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية