وقوله: إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث والثالث قد كان أرسل قبل الاثنين فكذب. وقد تراه في التنزيل كأنه بعدهما. وإنما معنى قوله فعززنا بثالث بالثالث الذي قبلهما كقولك: فعززنا بالأول. والتعزيز يقول: شددنا أمرهما بما علمهما الأول شمعون. وكانوا أرسلوا إلى أنطاكية. وهي في قراءة (فعززنا بالثالث) لأنه قد ذكر في المرسلين، وإذا [ ص: 374 ] ذكرت النكرة في شيء ثم أعيدت خرجت معرفة كقولك للرجل: قد أعطيتك درهمين، فيقول: عبد الله
فأين الدرهمان؟ وقرأ (فعززنا) خفيفة. وهو كقولك: شددنا وشددنا. عاصم