الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إن كانت إلا صيحة واحدة  نصبتها القراء، إلا أبا جعفر، فإنه رفعها، على ألا يضمر في (كانت) اسما. والنصب إذا أضمرت فيها كما تقول: اذهب فليس إلا الله الواحد القهار والواحد القهار، على هذا التفسير، وسمعت بعض العرب يقول لرجل يصفه بالخب: لو لم يكن إلا ظلة لخاب ظله. والرفع والنصب جائزان. وقد قرأت القراء إلا أن تكون تجارة حاضرة بالرفع والنصب. وهذا من ذاك.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله إن كانت إلا صيحة واحدة وفي قراءة عبد الله (إن كانت إلا زقية) والزقية والزقوة لغتان. يقال زقيت وزقوت. وأنشدني بعضهم وهو يذكر امرأة:


                                                                                                                                                                                                                                      تلد غلاما عارما يؤذيك ولو زقوت كزقاء الديك



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية