الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: والقمر قدرناه منازل  الرفع فيه أعجب إلي من النصب، لأنه قال وآية لهم الليل ثم جعل الشمس والقمر متبعين لليل وهما في مذهبه آيات مثله. ومن نصب أراد: وقدرنا القمر منازل، كما فعلنا بالشمس. فرده على الهاء من الشمس في المعنى، لا أنه أوقع عليه ما أوقع على الشمس. ومثله في الكلام: عبد الله يقوم وجاريته يضربها، فالجارية مردودة على الفعل لا على الاسم، لذلك نصبناها لأن الواو التي فيها للفعل المتأخر.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كالعرجون والعرجون ما بين الشماريخ إلى النابت في النخلة. والقديم في هذا الموضع: الذي قد أتى عليه حول.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية