الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله فلما أسلما وتله للجبين  يقول: أسلما أي فوضا وأطاعا وفي قراءة عبد الله (سلما) يقول سلما من التسليم، كما تقول: إذا أصابتك مصيبة فسلم لأمر الله أي فارض به.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد قال افعل ما تؤمر ولم يقل (به) كأنه أراد: افعل الأمر الذي تؤمره. ولو كانت (به) كان وجها جيدا وفي قراءة عبد الله (إني أرى في المنام افعل ما أمرت به) .

                                                                                                                                                                                                                                      ويقال أين جواب قوله فلما أسلما

                                                                                                                                                                                                                                      وجوابها في قوله وناديناه والعرب تدخل الواو في جواب فلما (وحتى إذا) وتلقيها.

                                                                                                                                                                                                                                      فمن ذلك قول الله حتى إذا جاءوها فتحت وفي موضع آخر وفتحت وكل صواب. وفي قراءة عبد الله (فلما جهزهم بجهازهم وجعل السقاية) وفي قراءتنا بغير واو وقد فسرناه في الأنبياء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية