وقرأ الحسن إلا من هو صال الجحيم رفع اللام فيما ذكروا فإن كان أراد واحدا فليس بجائز لأنك لا تقول: هذا قاض ولا رام. وإن يكن عرف فيها لغة مقلوبة مثل عاث وعثا فهو صواب.
قد قالت العرب. جرف هار وهار وهو شاك السلاح وشاكي السلاح وأنشدني بعضهم:
فلو أني رميتك من بعيد لعاقك عن دعاء الذئب عاقي
يريد: عائق. فهذا مما قلب. ومنه ولا تعثوا ولا تعيثوا لغتان. وقد يكون أن تجعل (صالو) جمعا كما تقول: من الرجال من هو إخوتك، تذهب بهو إلى الاسم المجهول، وتخرج فعله على الجمع كما قال الشاعر:
[ ص: 395 ]
إذا ما حاتم وجد ابن عمي مجدنا من تكلم أجمعينا
ولم يقل تكلموا. وأجود ذلك في العربية إذا أخرجت الكناية أن تخرجها على المعنى والعدد لأنك تنوي تحقيق الاسم.