الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3 ] بسم الله الرحمن الرحيم [ ص: 4 ] [ ص: 5 ]

                                                                                                                                                                                                                                      ومن سورة المؤمن

                                                                                                                                                                                                                                      قوله عز وجل: غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب  

                                                                                                                                                                                                                                      جعلها كالنعت للمعرفة وهي نكرة ألا ترى أنك تقول: مررت برجل شديد القلب، إلا أنه وقع معها قوله: ذي الطول ، وهو معرفة فأجرين مجراه. وقد يكون خفضها على التكرير فيكون المعرفة والنكرة سواء. ومثله قوله: وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد فهذا على التكرير لأن فعال نكرة محضة، ومثله قوله: رفيع الدرجات ذو العرش ، فرفيع نكرة، وأجري على الاستئناف، أو على تفسير المسألة الأولى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية