وقوله: الآزفة
وهي: القيامة
وقوله: كاظمين
نصبت على القطع من المعنى الذي يرجع من ذكرهم في القلوب والحناجر، والمعنى: إذ قلوبهم لدى حناجرهم كاظمين. وإن شئت جعلت قطعه من الهاء في قوله: وأنذرهم ، والأول أجود في العربية.
ولو كانت كاظمون مرفوعة على قولك: إذ القلوب لدى الحناجر إذ هم كاظمون، أو على الاستئناف كان صوابا.
وقوله: ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع [ ص: 7 ] .
تقبل شفاعته، ثم قال: يعلم خائنة الأعين يعني: الله عز وجل، يقال: إن للرجل نظرتين: فالأولى مباحة له، والثانية محرمة عليه، فقوله: يعلم خائنة الأعين في النظرة الثانية، وما تخفي الصدور في النظرة الأولى. فإن كانت النظرة الأولى تعمدا كان فيها الإثم أيضا، وإن لم يكن تعمدها فهي مغفورة.