الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد  قرأها العوام على التناد بالتخفيف، وأثبت الحسن وحده [فيه] الياء، وهي من تنادى القوم. [حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال]

                                                                                                                                                                                                                                      حدثنا الفراء قال: وحدثني حبان عن الأجلح [ ص: 8 ] عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: تنزل الملائكة من السموات، فتحيط بأقطار الأرض، ويجاء بجهنم، فإذا رأوها هالتهم، فندوا في الأرض كما تند الإبل، فلا يتوجهون قطرا إلا رأوا ملائكة فيرجعون من حيث جاءوا، وذلك قوله: يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض وذلك قوله: وجاء ربك والملك صفا صفا ، وجيء يومئذ بجهنم وذلك قوله: ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا . قال الأجلح، وقرأها الضحاك: التناد مشددة الدال . قال حبان: وكذلك فسرها الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الفراء: ومن قرأها التناد [خفيفة] أراد يوم يدعو أهل الجنة أهل النار، وأهل النار أهل الجنة ، وأصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية