وقوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم
فيه قولان يقال: هو مما جرى في الكلام من قولهم: لا والله، وبلى والله. والقول الآخر: وهو قولك: والله لا أفعل، ثم تفعل، ووالله لأفعلن ثم لا تفعل. ففي هاتين الكفارة والاستغفار [لأن الفعل فيهما مستقبل] . واللتان فيهما الاستغفار ولا كفارة فيهما قولك: والله ما فعلت وقد فعلت، وقولك: والله لقد فعلت ولم تفعل. فيقال هاتان لغو؛ إذ لم تكن فيهما كفارة. وكان القول الأول -وهو قول الأيمان أربع: فيمينان فيهما الكفارة والاستغفار، : إن اللغو ما يجرى في الكلام على غير عقد- أشبه بكلام العرب. [ ص: 145 ] . عائشة