الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم  

                                                                                                                                                                                                                                      فيه قولان يقال: هو مما جرى في الكلام من قولهم: لا والله، وبلى والله. والقول الآخر: الأيمان أربع: فيمينان فيهما الكفارة والاستغفار،  وهو قولك: والله لا أفعل، ثم تفعل، ووالله لأفعلن ثم لا تفعل. ففي هاتين الكفارة والاستغفار [لأن الفعل فيهما مستقبل] . واللتان فيهما الاستغفار ولا كفارة فيهما قولك: والله ما فعلت وقد فعلت، وقولك: والله لقد فعلت ولم تفعل. فيقال هاتان لغو؛ إذ لم تكن فيهما كفارة. وكان القول الأول -وهو قول عائشة : إن اللغو ما يجرى في الكلام على غير عقد- أشبه بكلام العرب. [ ص: 145 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية