وقوله : أومن ينشأ في الحلية
يريد الإناث، يقول: خصصتم الرحمن بالبنات، وأنتم هكذا إذا ولد لأحدكم بنت أصابه ما وصف، فأما قوله: أومن فكأنه قال: ومن لا ينشأ إلا في الحلية وهو في الخصام غير مبين، يقول:
لا يبلغ من الحجة ما يبلغ الرجل، وفى قراءة (أو من لا ينشأ إلا في الحلية) ، فإن شئت جعلت (من) في موضع رفع على الاستئناف، وإن شئت نصبتها على إضمار فعل يجعلون ونحوه، وإن رددتها على أول الكلام على قوله: عبد الله: وإذا بشر أحدهم بما ضرب خفضتها [وإن شئت نصبتها] ، وقرأ وأصحاب يحيى بن وثاب عبد الله ينشأ ، وقرأ والحسن البصري: عاصم وأهل الحجاز: ينشأ في الحلية: