الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : أومن ينشأ في الحلية  

                                                                                                                                                                                                                                      يريد الإناث، يقول: خصصتم الرحمن بالبنات، وأنتم هكذا إذا ولد لأحدكم بنت أصابه ما وصف، فأما قوله: أومن فكأنه قال: ومن لا ينشأ إلا في الحلية وهو في الخصام غير مبين، يقول:

                                                                                                                                                                                                                                      لا يبلغ من الحجة ما يبلغ الرجل، وفى قراءة عبد الله: (أو من لا ينشأ إلا في الحلية) ، فإن شئت جعلت (من) في موضع رفع على الاستئناف، وإن شئت نصبتها على إضمار فعل يجعلون ونحوه، وإن رددتها على أول الكلام على قوله: وإذا بشر أحدهم بما ضرب خفضتها [وإن شئت نصبتها] ، وقرأ يحيى بن وثاب وأصحاب عبد الله والحسن البصري: ينشأ ، وقرأ عاصم وأهل الحجاز: ينشأ في الحلية:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية