الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة  

                                                                                                                                                                                                                                      قرأها القراء بضم الألف من أمة ، وكسرها مجاهد، وعمر بن عبد العزيز ، وكأن الإمة مثل السنة والملة، وكأن الإمة الطريقة: والمصدر من أممت القوم، فإن العرب تقول: ما أحسن إمته وعمته وجلسته إذا كان مصدرا، والإمة أيضا الملك والنعيم. قال عدي:


                                                                                                                                                                                                                                      ثم بعد الفلاح والملك والإمة وارتهم هناك القبور



                                                                                                                                                                                                                                      فكأنه أراد إمامة الملك ونعيمه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وإنا على آثارهم مهتدون و مقتدون .

                                                                                                                                                                                                                                      رفعتا ولو كانتا نصبا لجاز ذلك لأن الوقوف يحسن دونهما، فتقول للرجل: قدمت ونحن بالأثر متبعين ومتبعون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية