الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن  

                                                                                                                                                                                                                                      تماسوهن وتمسوهن واحد، وهو الجماع المماسة والمس.

                                                                                                                                                                                                                                      وإنما قال إلا أن يعفون بالنون؛ لأنه فعل النسوة، وفعل النسوة بالنون في كل حال. يقال: هن يضربن، ولم يضربن، ولن يضربن؛ لأنك لو أسقطت النون منهن للنصب أو الجزم لم يستبن لهن تأنيث. وإنما قالت العرب "لن يعفوا" للقوم، و"لن يعفوا" للرجلين؛ لأنهم زادوا للاثنين في الفعل ألفا ونونا، فإذا أسقطوا نون الاثنين للجزم أو للنصب دلت الألف على الاثنين. وكذلك واو يفعلون تدل على الجمع إذا أسقطت النون جزما أو نصبا.

                                                                                                                                                                                                                                      أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وهو الزوج. [ ص: 156 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية