الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن سورة الواقعة

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم:

                                                                                                                                                                                                                                      قوله عز وجل: ليس لوقعتها كاذبة  

                                                                                                                                                                                                                                      يقول: ليس لها مردودة ولا رد، فالكاذبة هاهنا مصدر مثل: العاقبة، والعافية.

                                                                                                                                                                                                                                      قال: وقال لي أبو ثروان في كلامه: إن بني نمير ليس لحدهم مكذوبة ، يريد: تكذيب، ثم قال:

                                                                                                                                                                                                                                      خافضة رافعة على الاستئناف: أي الواقعة يومئذ خافضة لقوم إلى النار، ورافعة لقوم إلى الجنة، ولو قرأ قارئ: خافضة رافعة يريد إذا وقعت وقعت خافضة لقوم. رافعة لآخرين، ولكنه يقبح لأن العرب لا تقول: إذا أتيتني زائرا حتى يقولوا : إذا أتيتني فأتني زائرا أو ائتني زائرا، ولكنه حسن في الواقعة لأن النصب قبله آية يحسن عليها السكوت، فحسن الضمير في المستأنف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية