الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله  

                                                                                                                                                                                                                                      كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة من غزواته ، فالتقى رجل من المسلمين يقال له : جعال وآخر [من المنافقين على الماء فازدحما عليه ، فلطمه جعال ] ، فأبصره عبد الله بن أبي ، فغضب ، وقال : ما أدخلنا هؤلاء القوم دارنا إلا لنلطم ما لهم ؟ وكلهم الله إلى جعال ، وذوي جعال! ، [ ص: 160 ] ثم قال : إنكم لو منعتم أصحاب هذا الرجل الطعام لتفرقوا عنه ، وانفضوا ، فذلك قوله : هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ثم قال عبد الله بن أبي : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وسمعها زيد بن أرقم ، فأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، ونزل القرآن : ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، ويجوز في القراءة : ليخرجن الأعز منها الأذل كأنك قلت : ليخرجن العزيز منها ذليلا ، وقرأ بعضهم : لنخرجن الأعز منها الأذل أي : لنخرجن الأعز في نفسه ذليلا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية