وقوله : قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا نزلت في الكتاب بنصب الرسول ، وهو وجه العربية ، ولو كانت رسول بالرفع كان صوابا لأن الذكر رأس آية ، والاستئناف بعد الآيات حسن . ومثله قوله : التائبون وقبلها : إن الله اشترى من المؤمنين ، فلما قال : وذلك هو الفوز العظيم استؤنف بالرفع ، ومثله : وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم ، ومثله : ذو العرش المجيد ثم قال : فعال لما يريد ، وهو نكرة من صفة معرفة ، فاستؤنف بالرفع ، لأنه بعد آية [ ص: 165 ] .


