الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : يقولون ربنا أتمم لنا نورنا  

                                                                                                                                                                                                                                      لا يقوله كل من دخل الجنة ، إنما يقوله أدناهم منزلة وذلك : أن السابقين فيما ذكر يمرون كالبرق على الصراط ، وبعضهم كالريح ، وبعضهم كالفرس الجواد ، وبعضهم حبوا وزحفا ، فأولئك الذين يقولون : ربنا أتمم لنا نورنا حتى ننجو .

                                                                                                                                                                                                                                      ولو قرأ قارئ : " ويدخلكم " جزما لكان وجها لأن الجواب في عسى فيضمر في عسى- الفاء ، وينوي بالدخول أن يكون معطوفا على موقع الفاء ، ولم يقرأ به أحد ، ومثله : فأصدق وأكن من الصالحين .

                                                                                                                                                                                                                                      ومثله قول الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                      فأبلوني بليتكم لعلي أصالحكم ، واستدرج نويا



                                                                                                                                                                                                                                      فجزم [لأنه نوى الرد على لعلي ] [ ص: 169 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية