لا يقوله كل من دخل الجنة ، إنما يقوله أدناهم منزلة وذلك : أن السابقين فيما ذكر يمرون كالبرق على الصراط ، وبعضهم كالريح ، وبعضهم كالفرس الجواد ، وبعضهم حبوا وزحفا ، فأولئك الذين يقولون : ربنا أتمم لنا نورنا حتى ننجو .
ولو قرأ قارئ : " ويدخلكم " جزما لكان وجها لأن الجواب في عسى فيضمر في عسى- الفاء ، وينوي بالدخول أن يكون معطوفا على موقع الفاء ، ولم يقرأ به أحد ، ومثله : فأصدق وأكن من الصالحين .
ومثله قول الشاعر :
فأبلوني بليتكم لعلي أصالحكم ، واستدرج نويا
فجزم [لأنه نوى الرد على لعلي ] [ ص: 169 ] .


