الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : ضرب الله مثلا للذين كفروا  

                                                                                                                                                                                                                                      هذا مثل أريد به عائشة ، وحفصة فضرب لهما المثل ، فقال : لم ينفع امرأة نوح وامرأة لوط إيمان زوجيهما ، ولم يضر زوجيهما نفاقهما ، فكذلك لا ينفعكما نبوة النبي- صلى الله عليه- لو لم تؤمنا ، ولا يضره ذنوبكما ، ثم قال : وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون فأمرهما أن تكونا : كآسية ، وكمريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها . والفرج هاهنا :

                                                                                                                                                                                                                                      جيب درعها ، وذكر : أن جبريل - صلى الله عليه وسلم- نفخ في جيبها ، وكل ما كان في الدرع من خرق أو غيره يقع عليه اسم الفرج . قال الله تعالى : وما لها من فروج يعني السماء من فطور ولا صدوع .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية