وقوله : ضرب الله مثلا للذين كفروا
هذا مثل أريد به عائشة ، وحفصة فضرب لهما المثل ، فقال : لم ينفع امرأة نوح وامرأة لوط إيمان زوجيهما ، ولم يضر زوجيهما نفاقهما ، فكذلك لا ينفعكما نبوة النبي- صلى الله عليه- لو لم تؤمنا ، ولا يضره ذنوبكما ، ثم قال : وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون فأمرهما أن تكونا : كآسية ، وكمريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها . والفرج هاهنا :
جيب درعها ، وذكر : أن جبريل - صلى الله عليه وسلم- نفخ في جيبها ، وكل ما كان في الدرع من خرق أو غيره يقع عليه اسم الفرج . قال الله تعالى : وما لها من فروج يعني السماء من فطور ولا صدوع .


