الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : سنسمه على الخرطوم  

                                                                                                                                                                                                                                      أي : سنسمه سمة أهل النار ، أي سنسود وجهه ، فهو وإن كان الخرطوم قد خص بالسمة فإنه في مذهب الوجه [لأن بعض الوجه ] يؤدي عن بعض .

                                                                                                                                                                                                                                      والعرب تقول : أما والله لأسمنك وسما لا يفارقك . تريد : الأنف ، وأنشدني بعضهم :


                                                                                                                                                                                                                                      لأعلطنك وسما لا يفارقه كما يحز بحمى الميسم البحر



                                                                                                                                                                                                                                      فقال : الميسم ولم يذكر الأنف ، لأنه موضع السمة ، والبحر : البعير إذا أصابه البحر ، هو داء يأخذ البعير فيوسم لذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية