الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : مما خطيئاتهم  

                                                                                                                                                                                                                                      العرب تجعل (ما) صلة فيما ينوي به مذهب الجزاء ، كأنك قلت : من خطيئاتهم ما أغرقوا .

                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك رأيتها في مصحف عبد الله ، فتأخرها دليل على مذهب الجزاء ، ومثلها في مصحف عبد الله :

                                                                                                                                                                                                                                      " أي الأجلين ما قضيت فلا عدوان علي " ألا ترى أنك تقول : حيثما تكن أكن ، ومهما تقل أقل . ومن ذلك : (أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى) وصل الجزاء بما ، فإذا كان استفهاما لم [ ص: 190 ] يصلوه بما يقولون : كيف تصنع ؟ وأين تذهب ؟ إذا كان استفهاما لم يوصل بما ، وإذا كان جزاء وصل وترك الوصل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية