الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : عليها تسعة عشر  

                                                                                                                                                                                                                                      فإن العرب تنصب ما بين أحد عشر إلى تسعة عشر في الخفض والرفع ، ومنهم من يخفف العين في تسعة عشر ، فيجزم العين في الذكران ، ولا يخففها في : ثلاث عشرة إلى تسع عشرة لأنهم إنما خفضوا في المذكر لكثرة الحركات . فأما المؤنث ، فإن الشين من عشرة ساكنة ، فلم يخففوا العين منها فيلتقي ساكنان . وكذلك : اثنا عشر في الذكران لا يخفف العين لأن الألف من :

                                                                                                                                                                                                                                      اثنا عشر ساكنة فلا يسكن بعدها آخر فيلتقي ساكنان ، وقد قال بعض كفار أهل مكة وهو أبو جهل : وما تسعة عشر ؟ الرجل منا يطبق الواحد فيكفه عن الناس . وقال رجل من بني جمح [ ص: 204 ] كان يكنى : أبا الأشدين : أنا أكفيكم سبعة عشر ، واكفوني اثنين فأنزل الله : وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ، أي : فمن يطيق الملائكة ؟ ثم قال : وما جعلنا عدتهم في القلة إلا فتنة على الذين كفروا ليقولوا ما قالوا ، ثم قال : ليستيقن الذين أوتوا الكتاب يقينا إلى يقينهم لأن عدة الخزنة لجهنم في كتابهم : تسعة عشر ، ويزداد الذين آمنوا إيمانا لأنها في كتاب أهل الكتاب كذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية