الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل : تسمى سلسبيلا  

                                                                                                                                                                                                                                      ذكروا أن السلسبيل اسم للعين ، وذكر أنه صفة للماء لسلسلته وعذوبته ، ونرى أنه لو كان اسما للعين لكان ترك الإجراء فيه أكثر ، ولم نر أحدا من القراء ترك إجراءها وهو جائز في العربية ، كما كان في قراءة عبد الله : " ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوثا ويعوقا " بالألف . وكما قال :

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 218 ] " سلاسلا " ، و " قواريرا " بالألف ، فأجروا ما لا يجرى ، وليس بخطأ ، لأن العرب تجري ما لا يجرى في الشعر ، فلو كان خطأ ما أدخلوه في أشعارهم ، قال متمم بن نويرة :


                                                                                                                                                                                                                                      فما وجد أظآر ثلاث روائم رأين مجرا من حوار ومصرعا



                                                                                                                                                                                                                                      فأجرى روائم ، وهي مما لا يجرى فيما لا أحصيه في أشعارهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية