الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل : فقدرنا فنعم القادرون  

                                                                                                                                                                                                                                      ذكر عن علي بن أبي طالب رحمه الله ، وعن أبي عبد الرحمن السلمي : أنهما شددا ، وخففها الأعمش وعاصم . ولا تبعدن أن يكون المعنى في التشديد والتخفيف واحدا لأن العرب قد تقول : قدر عليه الموت ، وقدر عليه رزقه ، وقدر عليه بالتخفيف والتشديد ، وقد احتج الذين خففوا فقالوا : لو كان كذلك لكانت : فنعم المقدرون . وقد يجمع العرب بين اللغتين ، قال الله تبارك وتعالى : فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ، وقال الأعشى :

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 224 ]

                                                                                                                                                                                                                                      وأنكرتني وما كان الذي نكرت من الحوادث إلا الشيب والصلعا



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية