قوله عز وجل : عبس وتولى أن جاءه الأعمى ذلك وكانت عبد الله بن أم مكتوم أم مكتوم أم أبيه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نفر من أشراف قريش ليسأله عن بعض ما ينتفع به ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع كلامه فأنزل الله تبارك وتعالى ، عبس وتولى ، يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم ، أن جاءه الأعمى ، لأن جاءه الأعمى .
ثم قال جل وعز : وما يدريك لعله يزكى بما أراد أن يتعلمه من علمك ، فعطف النبي صلى الله عليه وسلم على وأكرمه بعد هذه الآية حتى استخلفه على الصلاة ، ابن أم مكتوم ، وقد اجتمع القراء على : فتنفعه الذكرى بالرفع ، ولو كان نصبا على جواب الفاء للعل- كان صوابا .
أنشدني بعضهم
عل صروف الدهر أو دولاتها يدلننا اللمة من لماتها فتستريح النفس من زفراتها
وتنقع الغلة من غلاتها