الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل : أبابيل  

                                                                                                                                                                                                                                      لا واحد لها مثل : الشماطيط ، والعباديد ، والشعارير كل هذا لا يفرد له واحد ، وزعم لي الرؤاسي وكان ثقة مأمونا : أنه سمع واحدها : إبالة [لا ياء فيها ] . ولقد سمعت من العرب من يقول : " ضغاث على إبالة " يريدون : خصب على خصب . وأما الإيبالة : فهي الفضلة تكون على حمل الحمار أو البعير من العلف ، وهو مثل الخصب على الخصب ، وحمل فوق حمل ، فلو قال قائل : واحد الأبابيل إيبالة كان صوابا ، كما قالوا : دينار دنانير . وقد قال بعض النحويين ، وهو الكسائي : كنت أسمع النحويين يقولون : أبوك مثل العجول والعجاجيل [ ص: 293 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية