وقوله: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر يرفع (غير) لتكون كالنعت للقاعدين كما قال: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب وكما قال أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال وقد ذكر أن (غير) نزلت بعد أن ذكر فكان الوجه فيه الاستثناء والنصب" فضل المجاهد على القاعد،
. إلا أن اقتران (غير) بالقاعدين يكاد يوجب الرفع لأن الاستثناء ينبغي [ ص: 284 ] أن يكون بعد التمام. فتقول في الكلام: لا يستوي المحسنون والمسيئون إلا فلانا وفلانا. وقد يكون نصبا على أنه حال كما قال: أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد ولو قرئت خفضا لكان وجها: تجعل من صفة المؤمنين.