(هلك) في موضع جزم وكذلك قوله وإن أحد من المشركين استجارك لو كان مكانهما يفعل كانتا جزما كما قال الكميت:
[ ص: 297 ]
فإن أنت تفعل فللفاعلين أنت المجيزين تلك الغمارا
وأنشد بعضهم:
صعدة نابتة في حائر أينما الريح تميلها تمل
إلا أن العرب تختار إذا أتى الفعل بعد الاسم في الجزاء أن يجعلوه (فعل) لأن الجزم لا يتبين في فعل، ويكرهون أن يعترض شيء بين الجازم وما جزم. وقوله يبين الله لكم أن تضلوا معناه: ألا تضلوا . ولذلك صلحت لا في موضع أن. هذه محنة ل (أن) إذا صلحت في موضعها لئلا وكيلا صلحت لا [ ص: 298 ] .