يا زيد بن عبد الله، ويا زيد بن عبد الله. والنصب في (زيد) في كلام العرب أكثر.
فإذا رفعت فالكلام على دعوتين، وإذا نصبت فهو دعوة. فإذا قلت: يا زيد أخا تميم، أو قلت: يا زيد ابن الرجل الصالح رفعت الأول، ونصبت الثاني كقول الشاعر :
يا زبرقان أخا بني خلف ما أنت ويل أبيك والفخر
وقوله: هذا يوم ينفع الصادقين ترفع (اليوم) ب (هذا) ، ويجوز أن تنصبه لأنه مضاف إلى غير اسم كما قالت العرب: مضى يومئذ بما فيه. ويفعلون ذلك به في موضع الخفض قال الشاعر:
رددنا لشعثاء الرسول ولا أرى كيومئذ شيئا ترد رسائله
على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألما تصح والشيب وازع
وتفعل ذلك في يوم، وليلة، وحين، وغداة، وعشية، وزمن، وأزمان وأيام، وليال. وقد يكون قوله: هذا يوم ينفع الصادقين كذلك. وقوله: هذا يوم لا ينطقون فيه ما في قوله: يوم ينفع وإن قلت هذا يوم ينفع الصادقين كما قال الله: واتقوا يوما لا تجزي نفس تذهب إلى النكرة كان صوابا.
والنصب في مثل هذا مكروه في الصفة وهو على ذلك جائز، ولا يصلح في القراءة [ ص: 328 ] .