الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة  هذا أمر قد كانوا سألوه، فقال الله تبارك وتعالى: لو فعلنا بهم ذلك لم يؤمنوا إلا أن يشاء الله.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (قبلا) جمع قبيل. والقبيل: الكفيل. وإنما اخترت هاهنا أن يكون القبل في معنى الكفالة لقولهم: أو تأتي بالله والملائكة قبيلا يضمنون [ ص: 351 ] ذلك. وقد يكون (قبلا) : من قبل وجوههم كما تقول: أتيتك قبلا ولم آتك دبرا. وقد يكون القبيل جميعا للقبيلة كأنك قلت: أو تأتينا بالله والملائكة قبيلة قبيلة وجماعة جماعة. ولو قرئت قبلا على معنى: معاينة كان صوابا، كما تقول:

                                                                                                                                                                                                                                      أنا لقيته قبلا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية