وقوله: فما كان دعواهم الدعوى في موضع نصب لكان ومرفوع كان قوله: إلا أن قالوا فأن في موضع رفع. وهو الوجه في أكثر القرآن: أن تكون أن إذا كان معها فعل، أن تجعل مرفوعة والفعل منصوبا مثل قوله: فكان عاقبتهما أنهما في النار وما كان حجتهم إلا أن قالوا. ولو جعلت الدعوى مرفوعة (وأن) في موضع نصب كان صوابا كما قال الله تبارك وتعالى: ليس البر أن تولوا وهي في إحدى القراءتين: ليس البر بأن تولوا [ ص: 373 ] .