الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا  ثم قال: أعظم درجة عند الله فموضع الذين رفع بقوله: أعظم درجة ولو لم يكن فيه (أعظم) جاز أن يكون مردودا بالخفض على قوله (كمن آمن) . والعرب ترد الاسم إذا كان معرفة على (من) يريدون التكرير . ولا يكون نعتا لأن (من) قد تكون معرفة، ونكرة، ومجهولة، ولا تكون نعتا كما أن (الذي) قد يكون نعتا [ ص: 428 ] للأسماء فتقول: مررت بأخيك الذي قام، ولا تقول: مررت بأخيك من قام.

                                                                                                                                                                                                                                      فلما لم تكن نعتا لغيرها من المعرفة لم تكن المعرفة نعتا لها كقول الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                      لسنا كمن جعلت إياد دارها تكريت تنظر حبها أن تحصدا



                                                                                                                                                                                                                                      إنما أراد تكرير الكاف على إياد كأنه قال: لسنا كإياد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية