ولو كان رفعا كما تقول: الحق عليك واجب وواجبا كان صوابا. ولو استؤنف (وعد الله حق) كان صوابا.
إنه يبدأ الخلق مكسورة لأنها مستأنفة. وقد فتحها بعض القراء . ونرى أنه جعلها اسما للحق وجعل (وعد الله) متصلا بقوله إليه مرجعكم ثم قال:
(حقا أنه يبدؤا الخلق) ف (أنه) في موضع رفع كما قال الشاعر:
أحقا عباد الله أن لست لاقيا بثينة أو يلقى الثريا رقيبها
وقال الآخر:
أحقا عباد الله جرأة محلق علي وقد أعييت عادا وتبعا
رماني بأمر كنت منه ووالدي بريئا ومن جول الطوي رماني
وهو مثل قوله والله ورسوله أحق أن يرضوه ولم يقل: أن يرضوهما.