وقوله: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير يقول: لو أجيب الناس في دعاء أحدهم على ابنه وشبهه بقولهم: أماتك الله، ولعنك الله، وأخزاك الله لهلكوا. و (استعجالهم) منصوب بوقوع الفعل: (يعجل) كما تقول: قد ضربت اليوم ضربتك، والمعنى: ضربت كضربتك، وليس المعنى هاهنا كقولك: ضربت ضربا لأن ضربا لا تضمر الكاف فيه لأنك لم تشبهه بشيء، وإنما شبهت ضربك بضرب غيرك فحسنت فيه الكاف.
وقوله لقضي إليهم أجلهم ويقرأ: (لقضى إليهم أجلهم) . ومثله فيمسك التي قضى عليها الموت و (قضي عليها الموت) [ ص: 459 ] .