وقوله: وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب
هم رءوس الكفرة الذين يضلون وقوله: ما كانوا يستطيعون السمع على وجهين. فسره بعض المفسرين: يضاعف لهم العذاب بما كانوا يستطيعون السمع ولا يفعلون. فالباء حينئذ كان ينبغي لها أن تدخل، لأنه قال: ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون في غير موضع من التنزيل ، أدخلت فيه الباء، وسقوطها جائز كقولك في الكلام: بأحسن ما كانوا يعملون وأحسن ما كانوا يعملون. وتقول في الكلام: لأجزينك بما عملت، وما عملت. ويقال: ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون: أي أضلهم الله عن ذلك في اللوح المحفوظ.