الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يا نوح إنه ليس من أهلك  الذي وعدتك أن أنجيهم ثم قال عز وجل:

                                                                                                                                                                                                                                      إنه عمل غير صالح وعامة القراء عليه) . حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال: وحدثني حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس بذلك يقول: سؤالك إياي ما ليس لك به علم عمل غير صالح. وعامة القراء عليه. (حدثنا الفراء) قال: وحدثني أبو إسحق الشيباني قال حدثني أبو روق عن محمد [ ص: 18 ] بن حجادة عن أبيه عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (إنه عمل غير صالح) (حدثنا الفراء) قال وحدثني ابن أبي يحيى عن رجل قد سماه قال، لا أراه إلا ثابتا البناني عن شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت: قلت يا رسول الله: كيف أقرؤها؟ قال إنه عمل غير صالح وقوله: فلا تسألن ما ليس لك به علم ويقرأ: تسألني بإثبات الياء وتشديد النون ويجوز أن تقرأ (فلا تسألن ما ليس) بنصب النون، ولا توقعها إلا على (ما) وليس فيها ياء في الكتاب والقراء قد اختلفوا فيما يكون في آخره الياء وتحذف في الكتاب: فبعضهم يثبتها، وبعضهم يلقيها من ذلك أكرمن و أهانن (فما آتان الله) وهو كثير في القرآن.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك يعني ذرية من معه من أهل السعادة. ثم قال: وأمم من أهل الشقاء سنمتعهم ولو كانت (وأمما سنمتعهم) نصبا لجاز توقع عليهم (سنمتعهم) كما قال فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية